امبريال كوليدج ومجتمع جميل تطلقان وسيلة تدريب متعددة اللغات عبر الإنترنت على تقنيات التنفس الصناعي لمساعدة مناطق العالم الأكثر حاجة على مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)
- الأداة توفر للعاملين في مجال الرعاية الصحية المعرفة التي يحتاجونها لإنعاش المرضى بالتنفس الصناعي من خلال مقاطع فيديو قصيرة
- تتوفر الأداة بخمس لغات لتعزيز قدرات أنظمة الرعاية الصحية في أجزاء من العالم العربي وأفريقيا والهند وأمريكا اللاتينية على مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)
تم إطلاق وسيلة تدريب على التنفس الصناعي عبر الإنترنت لمساعدة العاملين في الرعاية الصحية في المناطق الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم، وذلك بعد ترجمتها مؤخرًا من الإنجليزية إلى العربية والفرنسية والهندية والبرتغالية والإسبانية، لتزويد المتدربين عبر مقاطع فيديو قصيرة بالمهارات اللازمة لتشغيل جهاز التنفس الصناعي تحت إشراف المختصين. وتستهدف الأداة بشكل خاص كوادر الرعاية الصحية في البلدان التي تشهد تصاعدًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما هو الحال في أجزاء من أمريكا اللاتينية والعالم العربي وأفريقيا والهند. وجاء إطلاق المشروع ثمرة تعاون مشترك بين مركز امبريال للبحوث التحويلية لسلامة المرضى بالمعهد الوطني لأبحاث الصحة، و مؤسسة إمبريال كوليدج للرعاية الصحية في لندن، وإمبريال كوليدج للرعاية الصحية NHS Trust، مؤسسة فانديمنتال في آر، والمؤسسة الخيرية العالمية مجتمع جميل.
تحتوي الأداة التدريبية على مقاطع فيديو إرشادية قصيرة توضح أساسيات تشغيل أجهزة التنفس الصناعي في 30 دقيقة فقط، ويمكن لأي طبيب في جميع أنحاء العالم الحصول عليها مجانًا، بصرف النظر عن النظام الصحي الذي يتبعه أو المجال الذي يتخصص به. وستُسهم الترجمات الجديدة في انتشار الأداة على نطاق أوسع، خاصة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية في المناطق التي لم تصل بعد إلى ذروة الوباء.
وقال فادي جميل، رئيس مبادرات مجتمع جميل، الدولية: "لا شك في أن جائحة فيروس كورونا المستجد تشكل خطراً للجميع، لكنه يتزايد في المجتمعات المستضعفة التي لم تتجاوز الذروة حتى الآن، والتي تفتقر فيها أنظمة الرعاية الصحية إلى البنية التحتية الكافية للتعامل مع التحديات التي تفرضها الجائحة. ندرك مدى ضخامة التحدي الصحي على مستوى العالم، لكننا نأمل أن تسهم أداة التدريب على التنفس الصناعي المتاحة عبر الإنترنت وبعدة لغات في مساعدة العاملين في مجال الرعاية الصحية حول العالم ولو بقدر يسير على مكافحة الفيروس."
وقال الدكتور هوتان أشرفيان، كبير المستشارين العلميين في معهد إمبريال كوليدج لندن للابتكار في مجال الصحة العالمية وقائد المشروع في إمبريال: "يُسعدنا أن نطور هذه الأداة المبتكرة التي توفر للأطباء في جميع أنحاء العالم محتوى تدريبي يساعدهم على تشغيل أجهزة التنفس الصناعي، وهو ما يتيح للعاملين في مجال الرعاية الصحية التعلم عن بعد بسرعة وباستخدام لغتهم الأم."
وأضاف: "تهدف أداتنا هذه إلى تدريب الأطباء حول العالم لتمكينهم من تشغيل هذه الأجهزة المنقذة للحياة تحت إشراف المختصين، مما يساعد الأنظمة الصحية على زيادة كفاءة أقسام الرعاية الحرجة بحيث يصبح لدى متخصصي العناية المركزة المزيد من الوقت لرعاية مرضى فيروس كورونا المستجد."
وتُعد ترجمة الأداة أحدث حلقات سلسلة الجهود المكثفة التي تبذلها مجتمع جميل في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي تُضاف إلى مساعي معهد جميل في إمبريال كوليدج في لندن لوضع نموذج لانتشار الفيروس، ومبادرة "العلاج بالذكاء الصناعي" (AI Cures) في عيادة جميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والتي تعمل على تسخير التعلم الآلي لاكتشاف مضادات فيروسات واعدة لعلاج الأمراض الفيروسية المختلفة، بالإضافة إلى المبادرة التي أطلقتها بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية لمعالجة أزمة اللاجئين المستمرة في الأردن والتي تفاقمت بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.