Depiction of dashboard and data modellers at work

معهد جميل في إمبريال كوليدج لندن يعلن عن مبادرة جديدة بالشراكة مع كينيث كورديل جريفين ومجتمع جميل لزيادة التأهب العالمي للأوبئة العالمية

سنغافورة
|
30
سبتمبر
2022

أعلنت إمبريال كوليدج لندن اليوم عن عزمها طرح مبادرة عالمية كبرى جديدة في سبيل التأهب لمواجهة الأوبئة المستقبلية. وستستخدم مبادرة معهد جميل- كينيث كورديل جريفين لاقتصاديات التأهب للأوبئة نمذجة اقتصادية ووبائية متكاملة لتوفير البيانات والتحليلات الهامة لتوجيه قرارات الصحة العامة المتعلقة بالتأهب للأوبئة وتفشي الأمراض في جميع أنحاء العالم.

ويأتي تمويل المبادرة عبر منحة بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني من مؤسس شركة "سيتاديل" (Citadel) ورئيسها التنفيذي كينيث كورديل غريفين، بالإضافة إلى منحة أخرى تقدمها مجتمع جميل، المنظمة الدولية التي شاركت في تأسيس معهد جميل بالتعاون إمبريال كوليدج لندن في عام 2019. وجاء الإعلان عن المبادرة خلال قمة آسيا للأعمال الخيرية في سنغافورة.

وتجمع المبادرة الجديدة، التي تقودها كاتارينا هوك، أستاذة اقتصاديات الصحة ونائب مدير معهد جميل، نخبة من علماء الأوبئة والاقتصاديين ومصممي نماذج البيانات من جميع أقسام إمبريال كوليدج لندن، إلى جانب باحثين من منظمة الصحة العالمية وبرنامج سنغافورة لبحوث التأهب للأوبئة والاستجابة لها (PREPARE)، والمركز الوطني للأمراض المعدية وجامعة أوميا في السويد.

ومن المقرر أن تستهل المبادرة أعمالها في خمسة بلدان من بينها سنغافورة، على أن تنتهي بإنتاج لوحة معلومات رقمية متاحة للجمهور استناداً إلى سيناريوهات مستويات التأهب في أكثر من 150 بلدا، بالإضافة إلى دراسات متعمقة حول تدخلات محددة في مجال التأهب. كما سيوفر فريق المشارك أدلة على تأثير استراتيجيات السياسات البديلة على كلٍ من الحكومات والمنظمات الصحية الدولية والشركات، وسيعمل مع الشركاء لبناء نموذج واضح للاستثمار في جهود التأهب للأوبئة.

دروس من جائحة كوفيد-19

وقالت البروفيسورة كاتارينا هوك، نائبة مدير معهد جميل ورئيسة المبادرة الجديدة: "كانت جائحة كوفيد-19 إشارة واضحة إلى مدى أهمية التوقعات الدقيقة والنمذجة في منع الوفيات، ومن الواضح أن التوقعات القائمة آنذاك لم تعطي أدلة كافية حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية الهائلة للتخفيف من حدة الجائحة. ومهمتنا الآن هي وضع منهجية قوية وموثوقة للتنبؤ بالتأثير البشري المحتمل للأوبئة في المستقبل، عبر الصحة والاقتصاد. ونحن متحمسون لأداء دور مركزي في هذا المجال بالغ الأهمية، ولا يسعنا سوى أن نعرب عن خالص امتناننا للدعم المستمر من مجتمع جميل وكينيث غريفين."

مبادرة جديدة رائدة أصبحت ممكنة بفضل الدعم السخي من المجتمع الخيري

وقال كينيث جريفين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سيتاديل" (Citadel): “كشفت جائحة كوفيد-19عن حجم التهديد الذي تشكله الأمراض المعدية على الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم. وأنا فخور بدعم هذه المبادرة التي تضع بين يديّ صانعي السياسات ومسؤولي الصحة العامة ما يحتاجون إليه من بحوث وتوصيات في سبيل الحد من التهديدات المستقبلية، وحماية سبل العيش، وإنقاذ الأرواح."

وقال حسن جميل، نائب رئيس مجتمع جميل: "إن حتمية تفشي أوبئة جديدة في المستقبل تتطلب من الحكومات ومنظمات الصحة العالمية الاستعداد جيداً لما هو قادم واستخلاص الدروس من تجربتنا في جائحة كوفيد-19، التي أظهرت لنا حجم التكلفة البشرية المحتملة لعدم الاستعداد لمثل هذه الأوبئة في السنوات الأخيرة، وهذا ما يدفعنا اليوم إلى العمل على ضمان عدم تكرار نفس الأخطاء. ومجتمع جميل فخور بدعم هذا العمل الرائد الذي يقوم به معهد جميل، وإنني لأدعو المنظمات الأخرى إلى دعم هذه المبادرة الرائدة التي يمكن أن تساعد في إنقاذ ملايين الأرواح في الجائحة القادمة."

أهمية الشراكات في دعم أهداف المبادرة

جاء إطلاق مبادرة معهد جميل- كينيث كورديل جريفين لاقتصاديات التأهب للأوبئة خلال قمة الأعمال الخيرية في آسيا، وهي منصة تعاونية للشراكات الخيرية تديرها مؤسسة تيماسيك في سنغافورة، وتهدف إلى تشجيع الاستثمار في ابتكارات قابلة للتطوير في مجالات الصحة وتغير المناخ والتعليم من خلال حث رواد العمل الخيري الذين يحضرون القمة على المشاركة في تمويل المشاريع المختارة. ووقع اختيار مؤسسة تيماسيك على المبادرة بعد عملية تقييم صارمة ليتم الإعلان عنها بعد ذلك في القمة من قبل البروفيسور هوك، بمشاركة ممثلين من معهد جميل ومجتمع جميل.

وقال نغ بون هيونغ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تيماسيك: "نحن أمام تحديات هائلة لا قبل لنا بمواجهتها إلا بتوسيع نطاق التعاون بين المنظمات على اختلاف مجالاتها واضطلاع جميع قطاعات المجتمع بأدوارها. ويسعدني أن أرى المنظمات الخيرية تقود الابتكار وتشجع العمل الجماعي، ويحدوني الأمل في أن تسهم الدعوة إلى العمل التي طرحتها مبادرة معهد جميل - كينيث جريفين لاقتصاديات التأهب للوباء، والتي قدمها البروفيسور هوك، في سد الفجوات التي نشهدها اليوم في إدارة الأمراض."

إعلانات ذات صلة