شراكات علمية لبناء أنظمة غذائية مرنة

تتعرض النظم الغذائية العالمية لخطر كبير محدق بفعل تغير المناخ، ويطال هذا الخطر أنواع محددة من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية. وتطال تداعيات نقص الغذاء وارتفاع أسعاره أشد الفئات ضعفاً واحتياجاً، بما يؤدي إلى سوء التغذية وحدوث المجاعات. وتعتمد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير على الواردات الغذائية، وهو ما يعرضها بدرجة كبيرة للصدمات الناجمة عن تقلب أسعار السوق العالمية وتدهور المحاصيل الزراعية كماً وكيفاً.

من هذا المنطلق، يتعاون مجتمع جميل ومكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022 ، في تنظيم جلسة حوار تُقام على هامش الفعالية، وتُسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الشراكات العلمية العالمية في تحفيز الابتكار وإحداث تغييرات نوعية جوهرية في واقع النظم الغذائية. وسيدور النقاش حول قضايا النظم الغذائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن أهمية العلم والأدلة العلمية ودورها في التصدي للتهديدات التي تتعرض لها النظم الغذائية. كما يبرز دراسات حالة بعينها ويستكشف المسارات التي من خلالها يمارس البحث العلمي دوره التوجيهي في تغيير السياسات والعادات العامة، من خلال الشراكات مع القطاعات الإبداعية. 

• مبادرة مهمة الابتكار الزراعي من أجل المناخ (AIM4C) بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية،
• مرصد جميل للعمل المبكر للأمن الغذائي في كينيا، وهو تعاون بين جامعة إدنبرة ومنظمة إنقاذ الطفل والمبادرة الدولية لبحوث الثروة الحيوانية التابعة للجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) ومجتمع جميل، يسعى إلى التنبؤ بتحديات الأمن الغذائي وسوء التغذية المرتبطة بالمناخ في مناطق الأراضي الجافة والاستعداد لها والتغلب عليها،
• العمل المستمر الذي يقوم به <span>معمل عبد اللطيف جميل لأنظمة المياه والغذاء</span> لتقييم آثار تغير المناخ على الأمن الغذائي على الواردات الغذائية من السلع الغذائية الرئيسية،
• استكشاف مسارات لكيفية قيام البحث العلمي بإثراء تغيير السياسات وتغيير العادات العامة ، بما في ذلك من خلال الشراكات مع المجتمعات الإبداعية.
  

تسعى حلقة النقاش إلى تحفيز الحضور على فهم أهمية الأدلة العلمية الدقيقة ، وتعزيز التعاون العالمي بين الشمال والجنوب وضمان وجود مسارات ملموسة للبحث لإحداث التغيير وتحفيز الابتكار.

خلفية عن أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 (MENACW 2022) هو حدث إقليمي يجذب الاهتمام والاعتراف العالميين. وسيساعد في بناء الزخم بشأن تغير المناخ بعد اعتماد ميثاق غلاسكو للمناخ COP26 وقبل COP27 المقرر عقده في المنطقة.

يوفر أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرصة لتعزيز العمل المناخي الإقليمي والمحلي، مع مراعاة الأولويات الإقليمية. يوفر الأسبوع أيضا وسيلة لإشراك أصحاب المصلحة الإقليميين في الجهود المبذولة لدمج العمل المناخي في التعافي الاقتصادي من جائحة COVID-19.