عيادة جميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وويلكوم تطلقان شبكة مستشفيات الذكاء الاصطناعي

كامبريدج، ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية
|
16
تشرين الثاني/نوفمبر
2022

أعلنت اليوم عيادة جميل، وهي مركز الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، والتي شارك في تأسيسها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومجتمع جميل في عام 2018، بالشراكة مع ويلكوم، عن إطلاق شبكة مستشفيات جميل كلينك للذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى نشر أدوات الذكاء الاصطناعي السريرية في 35 مستشفى في ثمانية بلدان، بما في ذلك المكسيك والهند وتايوان. تحظى الشبكة بدعم عيادة جميل كلينك وويلكوم.

وجاءت هذه المبادرة استجابة للضغوط المتزايدة التي تتعرض لها المستشفيات ومؤسسات الصحة العامة في البلدان التي تعاني أنظمتها الصحية من نقص في الموارد بسبب التحديات الصحية الناجمة عن تغير المناخ، وأنماط الحياة المستقرة، بالإضافة إلى عدد من المشكلات الناشئة عن زيادة متوسط العمر المتوقع، والتي تؤدي بدورها إلى ارتفاع معدل الأمراض غير المعدية والمعدية والأمراض التنكسية العصبية. وفي ظل التطور الهائل الذي شهدته تقنيات الذكاء الاصطناعي على مدى العقد الماضي في جميع مجالات الرعاية الطبية، لا سيما على مستوى تقييم المخاطر وتشخيصها، وتصميم خطط علاجية حسب الحالة، والتنبؤ بالنتائج، سارعت مؤسسات الرعاية السريرية إلى الاستعانة بهذه التقنيات في الممارسة السريرية اليومية نظراً لإمكاناتها الفريدة وقدرتها على إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الرعاية والتحكم في التكاليف.

كما تأتي هذه المبادرة تماشياً مع التزام كلٍ من عيادة جميل ومؤسسة ويلكوم بتطوير تقنيات جديدة في مجال الرعاية الصحية وإتاحتها للجميع، بما في ذلك في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ذلك أن تعميم تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها على نطاق واسع من خلال شبكة عيادة جميل لمستشفيات الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يتيح لهذه الدول إمكانية الوصول إلى ذخيرة هائلة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة بعد دمجها في تجهيزاتها الطبية الأساسية. وستغطي هذه الأدوات المزمع توزيعها مجموعة واسعة من التخصصات السريرية التي تسمح للمستشفيات باختيار مجالات التطبيق الأكثر ملائمة لاحتياجاتها. كما تسعى الشبكة إلى وضع إجراءات للنشر الآمن والفعال لأدوات الذكاء الاصطناعي في بيئات سريرية محددة، والتركيز على اختبار كفاءة أدوات الذكاء الاصطناعي لضمان نتائج صحية عادلة، وتحسين تطوير الأدوات وصولاً إلى تعزيز جدواها السريرية.

وبالإضافة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، التي ستغطي مجالات علاجية عديدة، ستوفر الشبكة أيضاً دعماً للخطوط الخلفية لشبكات تكنولوجيا المعلومات في المستشفيات مع تمكينها من الوصول إلى الدعم والموارد والشركاء من خلال عيادة جميل. وستعمل عيادة جميل على تسهيل جميع مراحل توزيع هذه التقنيات على شتى المستويات، بداية من دعم تكنولوجيا المعلومات ووصولاً إلى توعية الأطباء حول مزايا تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي. كما ستتيح هذه العملية لعيادة جميل أيضاً جمع ملاحظات جوهرية حول مدى إمكانية تبني هذه الخوارزميات وسهولة استخدامها وجدواها في سياقات العالم الواقعي. وسيستخدم الأطباء في المستشفيات أدوات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع اللوائح المتعلقة بالمرضى وسيقدمون ملاحظات بناءة حول تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في السياقات السريرية الواقعية، إلى جانب المساعدة في إعداد إحصاءات حول سهولة الاستخدام ونسبة الخطأ وملاحظات المستخدمين.

قالت البروفيسورة ريجينا بارزيلاي، رئيسة هيئة التدريس في كلية الذكاء الاصطناعي في عيادة جميل بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "من خلال التعلم الآلي، لدينا القدرة على إحداث تغيير تحويلي حقيقي في مجال الرعاية الصحية، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا قمنا بنشر نماذج التعلم الآلي بفعالية في بيئات العالم الحقيقي، في المستشفيات والمراكز الطبية مع الأطباء والمرضى. إن بناء تحالف قوي من الباحثين والأطباء السريريين والمستشفيات والجهات الفاعلة في مجال الصحة العامة أمر بالغ الأهمية لتحقيق فوائد التقدم الكبير في التعلم الآلي في الكشف عن الأمراض وعلاجها".

وقال طارق خوخار، رئيس قسم بيانات العلوم والصحة في مؤسسة ويلكوم: "شهدت السنوات الأخيرة انتشاراً لافتاً لأدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، وبالطبع كان هذا الانتشار مدفوعاً بالتحديات التي فرضتها جائحة كورونا على العالم. لكن الفكرة هنا تكمن في أن العديد من هذه الأدوات لم يخضع لاختبارات دقيقة في بيئات سريرية متنوعة وعلى مرضى من خلفيات مختلفة. ولا شك في أن التأكد من فعالية هذه الأدوات ومدى جدواها في تحقيق نتائج صحية أفضل سيكون أمراً حاسماً لنا جميعاً. ويسرنا أن ندعم شبكة عيادة جميل لمستشفيات الذكاء الاصطناعي للمساهمة في تطوير آليات تضمن طرح أدوات الذكاء الاصطناعي السريرية بطرق آمنة وفعالة، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين صحة الناس وإنقاذ مزيد من الأرواح."

من جهته، قال جورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل:"متحمسون لرؤية شبكة عيادة جميل لمستشفيات الذكاء الاصطناعي وهي تفتح مساراً لنشر أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة في مختلف البيئات السريرية عبر تطوير نموذج منصف وتشاركي من نظير إلى نظير للابتكار في مجال الرعاية الصحية بهدف المساعدة في إنقاذ الأرواح من خلال الدخول في شراكات مع الأطباء والمستشفيات في البلدان التي تعاني من نقص في تقنيات الذكاء الاصطناعي والموارد الصحية."

وفي إطار جهودها لتسليط الضوء على إمكانات تغيير مشهد الرعاية الصحية من خلال تبني أدوات الذكاء الاصطناعي، ستستضيف عيادة جميل ومجتمع جميل ومؤسسة ويلكوم ندوة ليوم واحد في دبي بعنوان "التشافي بالذكاء الصناعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا: دور الذكاء الاصطناعي وحلول البيانات في تعزيز مشهد الرعاية الصحية"، وستمثل هذه الفعالية، المقرر إقامتها في 20 ديسمبر 2022 في مركز جميل للفنون في دبي، أول مشروع لشبكة عيادة جميل لمستشفيات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.

تسعى عيادة جميل إلى تغيير مشهد الرعاية الصحية من خلال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للتشخيص المبكر، واكتشاف الأدوية، وتخصيص الرعاية وإدارتها. تشدد عيادة جميل على ترجمة الاكتشافات إلى تقنيات يمكنها تحسين حياة الناس من خلال دعم الأنشطة البحثية والتعليمية في مجال الذكاء الاصطناعي/الرعاية الصحية والتعاون مع المستشفيات والشركاء في القطاع والمؤسسات. وقد أثمر عمل عيادة جميل عن اكتشافات رائدة بما في ذلك المضاد الحيوي الجديد هاليسين، وأداة الكشف المبكر عن سرطان الثدي ميراي وأداة الكشف المبكر عن سرطان الرئة سيبيل.

إعلانات ذات صلة