محمد جميل

محمد عبد اللطيف جميل (KBE) هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجتمع جميل، وهي منظمة عالمية مستقلة تعمل على النهوض بالعلم والتعلم من أجل ازدهار المجتمعات، ويواصل من خلالها السيد جميل تقليد خدمة المجتمع الذي أسسه والده الراحل عبد اللطيف جميل.

قاد السيد جميل، وهو خريج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، مجتمع جميل إلى تعاون طويل الأمد وعميق مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث قدم الدعم لأربعة مراكز رئيسية: معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL)، الذي وصل استخدامه لتجارب المكافحة العشوائية إلى حياة أكثر من 600 مليون شخص حول العالم خلال 20 عاماً، والذي فاز مؤسساه إستر دوفلو وأبهيجيت بانيرجي، إلى جانب مايكل كريمر الذي يعمل منذ فترة طويلة في معمل جميل لمكافحة الفقر، بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2019; معمل عبد اللطيف جميل لأنظمة المياه والغذاء (J-WAFS)، الذي أطلق مؤشر جميل لتجارة الأغذية وقابلية التأثر في عام 2022؛ ومعمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL)؛ وعيادة عبد اللطيف جميل للتعلم الآلي في مجال الصحة (عيادة جميل).

كما أنشأ مجتمع جميل مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا منحة جميل-تويوتا الدراسية للطلاب الجامعيين في الجامعة من دول مختارة من اللاجئين والنازحين. السيد جميل عضو مدى الحياة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

التزامًا منه بتحسين الرعاية الصحية للجميع، بالإضافة إلى عيادة جميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، شارك مجتمع جميل في تأسيس معهد عبد اللطيف جميل لتحليل الأمراض والطوارئ (معهد جميل) مع إمبريال كوليدج لندن لمكافحة التهديدات الناجمة عن الأمراض في جميع أنحاء العالم، والذي أطلق مبادرة معهد جميل - كينيث سي جريفين لاقتصاديات التأهب للأوبئة لمساعدة الحكومات على وضع نماذج للأثر الاقتصادي والوبائي لاستجابة الصحة العامة لتفشي الأمراض المعدية.

في إطار توسيع نطاق الرعاية الصحية التقليدية، أطلق مجتمع جميل مختبر جميل للفنون والصحة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وجامعة نيويورك و CULTURUNNERS لقياس تأثير الفن على الصحة. ويمثل المختبر أول مبادرة رئيسية للفنون والصحة من قبل منظمة الصحة العالمية في تاريخها الممتد على مدار 75 عاماً، ويهدف إلى تحسين الصحة العالمية بشكل جذري من خلال البحوث المتعلقة بالفنون والدعوة إلى دفع تنفيذ السياسات في 193 دولة عضو في الأمم المتحدة. أنشأ والد السيد جميل مستشفى عبد اللطيف جميل في جدة، وهو أول منشأة متخصصة غير ربحية لإعادة التأهيل البدني في جدة، وهو اليوم مركز للعلاجات المتقدمة.

الغذاء في صميم المجتمع، والغذاء في صميم مجتمع جميل. فبالإضافة إلى معمل جميل للأمن الغذائي العالمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنشأ مجتمع جميل وجامعة إدنبرة ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مرصد جميل الذي يركز على التكيف مع آثار تغير المناخ على النظم الغذائية. وفي عام 2021، أطلق مجتمع جميل وجامعة إدنبرة ومنظمة إنقاذ الطفولة والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومعمل جميل لمكافحة الفقر، مرصد جميل للأمن الغذائي في نيروبي، كينيا; وفي عام 2023، أطلق كل من مجتمع جميل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد بحوث التنمية الزراعية في أفريقيا الوسطى وبراك ومؤسسة البحوث الزراعية في السودان ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر شبكة نظام الإنذار المبكر لمرصد جميل للقدرة على التكيف مع تغير المناخ (مرصد جميل - شبكة الإنذار المبكر) لتمكين المجتمعات المحلية في الخطوط الأمامية لتغير المناخ من الاستعداد لمواجهة آثاره وتقليل الخسائر.

أطلقت مجتمع جميل والكلية الملكية للفنون (RCA)، الجامعة الأولى في العالم في مجال الفن والتصميم، مبادرة جديدة بقيادة ألون شواب ودانييل فرنانديز باسكوال، وهما زميلان باحثان في كلية الهندسة المعمارية في الكلية الملكية للفنون (RCA) ومؤسسا الممارسة الفنية والمعمارية المرشحة لجائزة تيرنر "أقسام الطبخ". تستخدم هذه الشراكة البحث والتعليم والعمل لإعادة تصور كيف نأكل بينما يغير النشاط البشري المناخ، وتهدف إلى تطوير منهجيات جديدة وتعزيز السياسات حول العالم.

في مجال الموسيقى، شارك مجتمع جميل ومؤسسة أندريا بوتشيلي، حيث يشغل السيد جميل عضوية المجلس الاستشاري، في تأسيس منحة بوتشيلي-جميل الدراسية في الكلية الملكية للموسيقى في لندن لدعم طلاب الأوبرا على أساس الجدارة والحاجة المالية.

في إطار التزامها بجميع أشكال العلم والتعلم، أطلقت مؤسسة مجتمع جميل ومدرسة مؤسسة الملك جميل للفنون التقليدية وصندوق التنمية الثقافية في مصر بيت جميل للفنون التقليدية في القاهرة عام 2008. يقدم بيت جميل دبلوم لمدة عامين في الحرف اليدوية والهندسة المعمارية وغيرها من تقنيات التصميم.

وبصفته مؤسس ورئيس مجلس إدارة باب رزق جميل، وهي مبادرة لخلق فرص العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ساعد السيد جميل مئات الآلاف من الرجال والنساء على تحسين حياتهم من خلال العمل، من خلال مبادرات التوظيف، وبرامج التمويل الأصغر، وغيرها من المشاريع المبتكرة المصممة خصيصاً لتوفير فرص عمل للرجال والنساء في العالم العربي. كما يتجلى دعم عائلة جميل لفرص ريادة الأعمال في المنطقة في مركز عبد اللطيف جميل للدراسات الإدارية في الشرق الأوسط الذي أنشأته عائلة جميل من خلال هبة للجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1989، ومسابقة StartSmart التي أطلقها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في العالم العربي.

وبصفته راعياً للفنون، يدعم السيد جميل مؤسسة فن جميل لتشجيع الفنانين والمجتمعات الإبداعية في جميع أنحاء العالم من خلال برامج في مجال التعليم والفنون والتراث. وتشمل هذه البرامج مركز جميل للفنون في دبي؛ ومعرض جميل وجائزة جميل في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن؛ وحي جميل في جدة.

كما يشغل السيد جميل أيضاً منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة عبد اللطيف جميل، وهي شركة دولية عائلية متنوعة النشاطات تأسست عام 1945 على يد والده الراحل عبد اللطيف جميل.

وقد حصل السيد جميل على عدد من الأوسمة والتكريمات، بما في ذلك أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، وهو وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، والذي حصل عليه في عام 2008 من جلالة الملك عبد الله تقديراً لمساهمته الشخصية في مبادرات خلق فرص العمل بين الشباب والشابات السعوديين، ووسام الفروسية الفخري (KBE) من جلالة الملكة إليزابيث الثانية تقديراً لأنشطته الخيرية ودعمه لتطوير الفنون والثقافة.