مرشحون لجائزة تيرنر 2021 أقسام الطهي وباحثون من مرصد جميل يستضيفون اجتماعًا تزامنا مع مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 لمناقشة أنظمة الغذاء

غلاسكو، المملكة المتحدة
|
3
نوفمبر
2021

استضاف مرصد جميل للتدابير الاستباقية في مجال الأمن الغذائي، وهو مركز أبحاث مقره كينيا، وبمشاركة مرشحين لجائزة تيرنر 2021 أقسام الطهي، اجتماعًا حيويًا في إطار مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 في غلاسكو، بهدف استكشاف أساليب جديدة للحفاظ على استدامة النظم الغذائية، ودمج علم البيانات والفن المعاصر بما يسهم في توجيه صانعي السياسات في كينيا والمملكة المتحدة وغيرها من الدول إلى وضع السياسات الملائمة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي حول العالم.

جرى تنظيم الاجتماع برعاية مرصد جميل في مقر "انجين ووركس" (Engine Works)، وهو مصنع صلب سابق في غلاسكو، وبحث المشاركون خلاله دور الابتكار وعلوم البيانات في استدامة النظم الغذائية ومعالجة انعدام الأمن الغذائي الناجم عن المناخ. كما تطرقوا إلى تحليل تأثير الأمن الغذائي على المجتمعات الزراعية الأكثر عرضة لتأثيرات المخاطر المناخية، إلى جانب مناقشة سبل دعم واضعي السياسات بالبيانات وآليات التنبؤ لمساعدتهم في تهيئة العالم لتغير المناخ.

إليزابيث أضوبي أوكووسا، عالمة تربة، منظمة كينيا لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية، جمهورية كينيا

وخلال الاجتماع، قدم فريق أقسام الطبخ عرضًا تقديميًا خاصًا تخلله وجبة عشاء بهدف استكشاف تأثير تغير المناخ على النظم الغذائية. وجسدت القائمة التي طورها الفريق مفهوم كلايمافور (CLIMAVORE)، أو ما يعرف بالاستهلاك المتجاوب مع المناخ، والذي يهدف إلى إعادة تعريف كيفية إنتاج الغذاء والتفاعل معه واستهلاكه بطريقة تراعي تأثيرات اللتغير المناخي. يُذكر أن فريق أقسام الطبخ يضم الفنانيٍّن المقيميٍّن في لندن، آلون شواب ودانيال فرنانديز باسكوال، اللذان ابتكرا قطعة فنية تركيبية عُرضت هذا العام في متحف تيت بريطانيا (TATE Britain) وسلطت الضوء على العلاقة بين طريقة تناول الطعام وحالة الطوارئ المناخية الراهنة.

وأتاح الاجتماع الفرصة لواضعي السياسات للتواصل مع العلماء والقادة في المجال الإنساني - مثل إليزابيث أدوبي أوكوسا، عالمة التربة في منظمة الزراعة والثروة الحيوانية الكينية، وهي مؤسسة بحثية وطنية كينية؛ والبروفيسور جولي فيتزباتريك، الحائزة على وسام الإمبراطورية البريطانية، وكبير المستشارين العلميين للحكومة الاسكتلندية؛ وكوندهافي كاديريسان، المدير العام لقسم المشاركة العالمية والابتكار في المجموعة الاستشارية؛ بالإضافة إلى الشركاء الرئيسيين في مرصد جميل وهم جامعة إدنبرة، وجمعية إنقاذ الطفل، ومجتمع جميل. يتبنى مرصد جميل نهجًا تجريبيًا يستند إلى الأدلة العملية في رصد الأزمات الغذائية والتنبؤ بها وإطلاق الإنذارات المبكرة لتفشي الجوع، وكانت إنطلاقته الأولى في كينيا والصومال.

أقسام الطبخ (دانيال فرنانديز باسكوال [يسار] ألون شوابي [يمين]، كليمافور)

أُنشئ مرصد جميل في كينيا في سبتمبر 2021 من خلال شراكة جمعت كلًا من جامعة إدنبرة وجمعية إنقاذ الطفل ومجتمع جميل والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية (جزء من المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية) ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر.

كوندهافي كاديرسان، المدير الإداري، المشاركة العالمية والابتكار، CGIAR

وبهذه المناسبة، قال جورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل والمتحدث في الاجتماع: “نسعى في هذا الاجتماع إلى دراسة تأثير حالة الطوارئ المناخية على إنتاج الغذاء، والتأكيد على أهمية مشاركة سائر القطاعات في إيجاد حلول ناجعة في مواجهة هذه التحديات. وسيواصل مجتمع جميل، بوصفه منظمة ترتكز على الأدلة ومخرجات البحث العلمي، مساعيه لدعم العلماء والباحثين لترجمة اكتشافاتهم وابتكاراتهم إلى حلول ملموسة قادرة على إحداث تأثير إيجابي دائم في عالمنا".

جورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل


وقال آلان دنكان، أستاذ الثروة الحيوانية والتنمية في جامعة إدنبرة: "لطالما كانت الثروة الحيوانية محورية كمورد رزق للرعاة على مدى آلاف السنين. ورغم ما يُثار بشأن مساهمة هذه الثروة الحيوانية في الإضرار بالبيئة بسبب انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عنها، إلا أن الشاغل الأكبر للمجتمعات الرعوية في شرق أفريقيا يبقى متجسدًا في مخاطر تغير المناخ التي ستهدد الأرواح وموارد الرزق. وقد أتاح لنا هذا الاجتماع فرصة للتباحث حول تأثير تغير المناخ على توافر الغذاء، واستكشاف السبل التي يمكن من خلالها للاستهلاك المسؤول أن يحد من أضرار تغير المناخ".

البروفيسور آلان دنكان (إلى اليسار)، أستاذ زائر في الثروة الحيوانية والتنمية، جامعة إدنبره وغوين هاينز (إلى اليمين)، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة في المملكة المتحدة

وقال الرئيس التنفيذي جمعية إنقاذ الطفل، جوين هاينز: "هذه الأوقات الملحة تتطلب منا التكاتف معًا بهدف التصدي للتحديات المستمرة التي تتفاقم بسبب أزمة المناخ، ولا سيما المخاطر التي تتهدد الأمن الغذائي وسبل العيش في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء القرن الأفريقي. ومن الضروري أن نستثمر المزيد من الوقت والمال في تطوير حلول عملية من شأنها أن تنبه المجتمعات الرعوية والزراعية في جميع أنحاء شرق أفريقيا إلى ضرورة تحمل المسؤولية عن حياتها، وحثها على المساعدة في جهود تحسين جمع البيانات وتحليلها، والاستثمار في حلول المرونة الاجتماعية التي تركز بشكل خاص على الأطفال. يؤسفني القول أنه من بين الأمور الهزلية في العمل الدولي عندما تندلع الأزمات أنها تأتي في كثير من الأحيان بعد فوات الأوان - بعد أن تكون المجتمعات قد فقدت مواشيها، أو باعت أملاكها، أو بعد تضرر أنظمتها الغذائية. نأمل في هذا الاجتماع الذي يضم مجموعة من الجهات الفاعلة الرئيسية في هذا القطاع أن نستكشف معًا كيف يمكننا تعزيز سبل التعاون فيما بيننا على مستوى التدابير الاستباقية وبرامج العمل الرامية إلى مساعدة المجتمعات الأخرى التي تتحمل العبء الأكبر لانعدام الأمن الغذائي والتغذوي المرتبط بالمناخ."

إعلانات ذات صلة

لا توجد إعلانات ذات صلة