مجتمع جميل تتعاون مع شبكة «سي 40 سيتيز» ومعمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر لإطلاق مختبرات مناخية تعمل بالتعاون مع فرق صياغة السياسات الحكومية في مصر والهند والأردن وجنوب إفريقيا
- شبكة المختبرات المناخية مع بالإشراك مع فرق رسم السياسات العامة في الحكومات الإقليمية وحكومات الولايات والمدن في جهود هذه المختبرات وصولاً إلى صياغة نُهج مبتكرة قائمة على مخرجات البحث العلمي لمعالجة آثار أزمة المناخ.
- يستهدف التعاون إطلاق ما لا يقل عن أربع مختبرات تهدف لتحسين الوصول إلى هواء ومياه نظيفيّن تحت مظلة معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) في مصر والهند وجنوب أفريقيا، والتي ستعمل مع الجهات الحكومية الشريكة لحشد الباحثين وصانعي السياسات، و التي تخدم مجتمعة حوالي 260 مليون شخص.
- سيتم أيضاً إنشاء مختبرين للتخطيط العمراني المناخي في تشيناي، الهند، وعمان، الأردن
أعلنت مجتمع جميل، وهي مؤسسة عالمية مستقلة تركز على الارتقاء بالعلوم والتعلم لمساعدة المجتمعات على الازدهار، عن دخولها في شراكة تعاونية مع معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL)، وهو مركز أبحاث عالمي يهدف إلى الحد من الفقر من خلال تعزيز رسم السياسات العامة استرشاداً بمخرجات البحث العلمي، وشبكة «سي 40 سيتيز» (C40 Cities)، وهي شبكة عالمية تضم حوالي 100 شخصية من رؤساء كبرى المدن التي تعاني من أزمة تغيّر المناخ في العالم، وذلك لإطلاق شبكة من المختبرات المناخية، مع إشراك فرق رسم السياسات العامة في الحكومات الإقليمية وحكومات الولايات والمدن في جهود هذه المختبرات وصولاً إلى صياغة نُهج مبتكرة قائمة على مخرجات البحث العلمي لمعالجة آثار أزمة المناخ.
وسيُساهم الدعم الذي تقدمه مجتمع جميل في إطلاق ما لا يقل عن أربع مختبرات، تحت مظلة معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر، تركز على تطوير حلول للهواء والمياه النظيفيّن على مستوى المحافظات في مصر، والحكومات الإقليمية في الهند، بما في ذلك ولاية غوجارات، وعلى مستوى المدن كما هو الحال في كيب تاون بجنوب أفريقيا – وهي تخدم مجتمعة ما يقرب من 260 مليون شخص. كما ستدعم مجتمع جميل إنشاء مختبرين بقيادة شبكة «سي 40» يُركزان على التخطيط العمراني المستدام في جنوب وغرب آسيا، ومقرهما في تشيناي، والهند، وعمان، الأردن. كما سيتعاون معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر وشبكة «سي 40» للاستفادة من خبرات التعلم المتولدة من عمل المختبرات الخمسة.
وبهذه المناسبة، قال جورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل: "لا تزال المجتمعات في جميع أنحاء العالم تواجه تحديات في توفير هواء نظيف ومياه نقية، ما يهدد سلامة الإنسان. وتؤدي أزمة المناخ، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة وغيرها من المخاطر المناخية الأخرى، إلى زيادة آثار هذه التحديات. ومن خلال تعاوننا مع معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر وشبكة «سي 40» لإنشاء مختبرات للسياسات المناخية تعمل بالتعاون مع حكومات المدن والولايات والحكومات الإقليمية في أفريقيا وجنوب وغرب آسيا، سنتمكن من صياغة نُهج مبتكرة وقائمة على الأدلة العلمية في صنع السياسات في سبيل توفير حياة أكثر صحة لمئات الملايين من الناس".
مختبرات الهواء والمياه التابعة لمعمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر
تتركز أزمات الهواء والمياه بشكل أساسي في مناطق تشمل أفريقيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعيش ما يقرب من 90 بالمائة من الأطفال في مناطق تواجه إجهاداً مائياً شديداً. وفي جميع أنحاء أفريقيا، يُعاني نحو 400 مليون شخص من نقص في مياه الشرب النظيفة. ووفقاُ للأرقام المعلنة في عام 2018، عانت حوالي 75 في المائة من الأسر في الهند من نقص في مياه شرب في مساكنهم. وفي الوقت نفسه، يُعد تلوث الهواء أحد أبرز التهديدات لصحة الإنسان على مستوى العالم. ففي الهند، على سبيل المثال، تتسبب المستويات غير العادية لتلوث الهواء في تقصير متوسط العمر المتوقع بمقدار 5 سنوات. وفي أفريقيا، أدى تلوث الهواء الداخلي والمحيط إلى حوالي 1.1 مليون حالة وفاة مبكرة في عام 2019 – أي أكثر من 25 في المائة من الوفيات المرتبطة بالتلوث في العالم.
ولمكافحة هذه التهديدات، ستعمل مختبرات الهواء والمياه التابعة لمعمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر، مع الجهات الحكومية الشريكة لحشد جهود الباحثين وصانعي السياسات في المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى حلول الهواء النظيف والمياه النقية. وستعمل المختبرات معاً في سبيل تحسين الوصول إلى هواء ومياه نظيفيّن من خلال تمكين المدن والولايات والحكومات الإقليمية من رسم سياسات عامة وإتخاذ قرارات مستنيرة بمخرجات البحث العلمي.
ومع تفاقم المخاطر الناتجة عن التغير المناخي والتي تهدد صحة الإنسان وموارده، تشتد الحاجة بشكل متزايد لإيجاد حلول عالية التأثير والجدوى من حيث التكلفة، وهو ما يشكل تحدياً في حد ذاته بسبب محدودية البيانات والأدلة بشأن الحلول المحتملة. ولمواجهة هذا التحدي، ستعمل مختبرات الهواء والمياه التابعة لمعمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر، على تعزيز التعاون بين الشركاء الحكوميين والمكاتب الإقليمية لمعمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر والباحثين، في سبيل تحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة، وهي:
- المشاركة في تشخيص التحديات الأكثر إلحاحاً وتحديد الفرص المتاحة لابتكار السياسات في مجال الهواء والمياه.
- توسيع نطاق وصول صانعي السياسات إلى بيانات موثوقة عن الهواء والمياه، وتمكينهم من تسخيرها.
- المشاركة في تصميم الحلول المحتملة المستنيرة بمخرجات البحث العلمي.
- المشاركة في توليد الأدلة حول الحلول الواعدة من خلال التقييم الدقيق، والاستفادة من مصادر البيانات الحالية والجديدة.
- دعم توسيع نطاق سياسات وبرامج الهواء والمياه التي ثبتت فعاليتها.
وقال إقبال داليوال، المدير التنفيذي العالمي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر: "لا يوجد وقت لتضييعه في الاستثمار في حلول لا تحقق الآثار المرجوة منها. فمن خلال المشاركة في توليد أدلة واقعية صارمة مع الباحثين، يمكن لصانعي السياسات الحصول على المعلومات التي يحتاجونها لتخصيص الموارد لتوسيع نطاق الحلول التي ثبتت فعاليتها".
وسيُخصص لكل مختبر صندوقاً للبحث والتطوير يعطي الأولوية لتمويل الدراسات التجريبية المشتركة، والتجارب العشوائية، ومشاريع التوسع مع شركاء المختبرات في الحكومات.
وسيُعزز هذا النموذج تسخير مخرجات البحث العلمي في صنع القرار بما يكفل فعالية الحلول وتوجيه البحوث للإجابة على الأسئلة الأكثر إلحاحاً لصانعي السياسات. ومن شأن الحضور القوي لمعمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا أن يسهم في سد الفجوة بين العمل البحثي ورسم السياسات من خلال ترسيخ الأنشطة البحثية على الصعيد المحلي.
مختبرات جميل سي 40 للتخطيط العمراني المناخي
تؤثر قرارات التخطيط العمراني على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المدن وربما تزيد من المخاطر المناخية التي قد يواجهها سكانها، بما فيها الفيضانات وتلوث الهواء وارتفاع الحرارة وتأثير الجزر الحرارية الحضرية. ومع نمو سكان الحضر، تنمو المدن أيضاً، وغالباً ما يتركز هذا النمو في الأراضي الرطبة وغيرها من المناطق المعرضة للفيضانات. وبالتالي فإن التكاليف ستكون باهظة حال عدم التحكم في التوسع الحضري على الأراضي المعرضة لمخاطر المناخ وعدم اتخاذ إجراءات جريئة للتكيف مع المناخ. وفي هذا الصدد، يمكن لسياسات التخطيط العمراني المستدام أن تقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتخفف من مخاطر المناخ لعقود قادمة.
ومن هذا المنطلق، ستعمل «مختبرات جميل سي 40» للتخطيط العمراني على دعم المدن سريعة النمو في جنوب وغرب آسيا - بما في ذلك تشيناي وعمان بالأردن- من خلال دمج التدابير المناخية مع التخطيط العمراني. وستساعد المختبرات المدن على تنقيح مخططاتها الرئيسية بطريقة تكفل تحقيق أهدافها المناخية بشكل أفضل، وخاصة فيما يخص تعزيز القدرة على مقاومة مخاطر المناخ. وعلاوة على ذلك، سيتم دعم كل مدينة من هذه المدن لإنشاء مساحة حضرية مستدامة وصالحة للعيش ومنخفضة الكربون، بحيث تكون بمثابة نموذج لإثبات جدوى فكرة التخطيط العمراني المناخي. كما سيتم تشجيع أخصائي تصميم المدن على تبادل المعارف والخبرات التي يمكن الاسترشاد بها في رسم تدابير التخطيط بطريقة مستدامة ومرنة في مدن أخرى في بلدانهم.
ومن خلال «مختبرات جميل سي 40» للتخطيط العمراني المناخي، ستضع شبكة «سي 40» برنامج عمل ومنهجية وأدوات تتيح للمدن دمج التدابير المناخية مع التخطيط العمراني.
وقالت شروتي نارايان، المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وغرب آسيا في شبكة «سي 40»: "تواجه العديد من المدن في جنوب وغرب آسيا نمواً سكانياً مطرداً وتوسعاً عمرانياً متزايداً، بالإضافة إلى مخاطر مناخية هائلة، مما يستلزم تعزيز التنمية المستدامة والتخطيط العمراني باعتبارهما الوسيلة الأمثل لمواجهة أزمة المناخ وبناء مستقبل يمكن للجميع الازدهار فيه. ولهذا، تفخر شبكة «سي 40» بشراكتها مع مجتمع جميل لدعم المدن في دمج التدابير المناخية مع التخطيط العمراني".
ومن خلال التعاون مع الشركاء الحكوميين والباحثين ومخططي المناطق الحضرية والمدن، ستنشئ مختبرات المناخ قاعدة أدلة شاملة ومساراً للابتكار ليكون بمثابة نموذج يمكن توسيع نطاقه في المستقبل بهدف إنقاذ ملايين الأرواح المعرضة لمخاطر تغيّر المناخ.