الإعلان عن تعيين الدكتورة شروق السنان كأول زميل سعودي في عيادة جميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
أعلنت عيادة جميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) اليوم عن منح زمالتها للدكتورة شروق السنان لمدة عام واحد، لتكون بذلك أول سعودية تحصل على الزمالة من عيادة جميل، مفسحة لها المجال للمساهمة في مجموعة متنوعة من المسارات البحثية في عيادة جميل، ومركز الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. يُذكر أن عيادة جميل تأسست في عام 2018 من خلال شراكة بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومجتمع جميل، وهي منظمة عالمية مستقلة تسعى إلى النهوض بالعلوم لمساعدة المجتمعات على الازدهار في عالم سريع التغير.
ومن المقرر أن تستهل السنان دراساتها لمرحلة ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هذا الشهر، مع التركيز بشكل خاص على على تطبيقات علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي في مجاليّ الطب والرعاية الصحية. وكانت السنان قد حصلت سابقاً على درجتيّ الدكتوراه والماجستير في علوم نظم المعلومات من جامعة الملك سعود بالرياض، المملكة العربية السعودية، ودرجة البكالوريوس في تقنية المعلومات والحوسبة من الجامعة العربية المفتوحة في الرياض.
وركزت السنان في آخر مشروع بحثي لها على سبل تسخير الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في الطرق التقليدية لاكتشاف الأدوية، بما في ذلك التشخيص المبكر وتخصيص الرعاية الصحية وفق الاحتياجات الشخصية للمرضى. كما نشرت أوراقاً بحثيةً عديدة في مجلات رفيعة المستوى في مجال المعلوماتية الكيميائية والرعاية الصحية.
وتتعاون السنان حالياً مع وزارة الصحة السعودية في مشاريع بحثية متعددة التخصصات تعتمد فيها على تقنيات الذكاء الاصطناعي بصفتها عضواً بارزاً في عدد من المعامل البحثية في المملكة العربية السعودية، بما فيها مختبر النظم الآلية والحوسبة اللينة، ومجموعة أبحاث التقنيات المتقدمة بجامعة الأمير سلطان، ومركز التميز لأبحاث الذكاء الاصطناعي بجامعة الفيصل.
وقال إجناسيو فوينتس ريباس، المدير التنفيذي لعيادة جميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "يسرنا أن نرحب بالدكتورة شروق السنان في عيادة جميل هذا العام، ونأمل أن يكون انضمامها إلينا فرصة رائعة يتسنى لنا من خلالها التعرف بشكل مباشر على بعض تحديات الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية والفرص المتاحة بها لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب دعم جهودها البحثية ليكون لها تأثير طويل الأمد على المنطقة. أعتقد أن شروق تتمتع بخبرات ثرية يمكن أن تشكل إضافة جديدة إلى المخرجات السابقة لعيادة جميل في مجال الذكاء الاصطناعي واكتشاف الأدوية، ونعتقد أن مساهماتها يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً ليس فقط خلال عامها الدراسي، بل يمتد أثره إلى ما بعد ذلك."
من جانبها، قالت الدكتورة شروق السنان: "كمتخصصة في مجال الحاسب الآلي، أجد نفسي باستمرار في مواجهة تحديات صعبة إزاء التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وقدراتها اللامتناهية، لكن هذه التحديات تحمل في طياتها أيضاً مصدر إلهام يدفعني إلى مواصلة دراساتي البحثية في مجالات الرعاية الصحية والأدوية والطب، وهي مجالات كان للذكاء الاصطناعي تأثير واسع النطاق في دفعها إلى الإمام والنهوض بها، وسأعمل جاهدة وباستمرار من أجل إحداث تحول نوعي في الطرق التقليدية لاكتشاف الأدوية من خلال تعميم النمذجة الحاسوبية الفعالة في كل مشاريع البحث والتطوير، وأعتقد أن انضمامي إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كزميل لدراسات ما بعد الدكتوراه في عيادة جميل، يحمل في طياته فرصاً هائلة للتعرف على أحدث المجالات البحثية، وصقل مهاراتي واكتساب خبرات جديدة من خلال العمل جنباً إلى جنب مع كبار العلماء في هذا المجال."
وتسعى عيادة جميل إلى ابتكار تقنيات قائمة على الذكاء الاصطناعي من شأنها أن تغير مشهد الرعاية الصحية عبر تطوير أساليب التشخيص المبكر واكتشاف أدوية جديدة وبناء نظم رعاية تركز على تلبية الاحتياجات الشخصية للمرضى وإدارتها، مستعينة في ذلك بخبرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومخرجاته المتميزة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة، وصولاً إلى تطوير خوارزميات جديدة لنمذجة البيانات البيولوجية والسريرية عبر مجموعة من التقنيات الحديثة مثل التصوير والنصوص وعلم الجينوم. وتركز عيادة جميل بشكل خاص على ترجمة الاكتشافات إلى تقنيات يمكنها تحسين حياة الناس من خلال توفير الدعم لمختلف الأنشطة البحثية والتعليمية في مجال الذكاء الاصطناعي/ الرعاية الصحية، وإقامة علاقات تعاونية مع المستشفيات وشركاء الصناعة والمؤسسات التي تتشارك معها ذات الرؤية والتطلعات. وقد أسفرت جهود عيادة جميل عن اكتشافات باهرة كان أبرزها المضاد الحيوي الجديد "هاليسين" وأداة الكشف المبكر عن سرطان الثدي "ميراي".
