الأمم المتحدة تضع برنامج تعزيز الصحة العاطفية لدى المعلمين والطلبة في الأردن «إجادة» على قائمة الحلول المتميزة في قمة تحويل التعليم المقرر عقدها بمدينة نيويورك

مقر الأمم المتحدة، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية
|
20
سبتمبر
2022

أعلنت منظمة اليونسكو اليوم عن اختيارها برنامج «إجادة» ضمن قائمة الحلول المتميزة المقرر عرضها في اليوم الثاني - يوم الحلول – من فعاليات قمة تحويل التعليم (TES)، الحدث الرسمي الذي طال انتظاره والمقرر إقامته على هامش فعاليات الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وجاء إطلاق برنامج «إجادة» في العام 2019 في إطار شراكة بين معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومنظمة أنقذوا الأطفال، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الأردن، وبدعم من مجتمع جميل ومؤسسة دبي العطاء وشركة أدوية الحكمة. وإلى جانب اختياره ضمن الحلول المتميزة في قمة تحويل التعليم، كان «إجادة» أيضاً موضوع نقاش معمق وموسع جرى ضمن جلسة خاصة عقدتها مؤسسة مجتمع جميل ودبي العطاء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان «معالجة عدم المساواة وتحويل الفصول الدراسية عبر تدخلات التعلم الاجتماعي والعاطفي»، والتي سلطت الضوء أيضاً على جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الحد من العنف المدرسي.

ويستهدف «إجادة» الوصول إلى أكثر من 650 ألف من المعلمين وأولياء أمور والإداريين والطلبة، السوريون والأردنيون، على مدى خمس سنوات، في سبيل تصميم مناهج دراسية وتوفير فرص للتعلم بالتعاون مع مسؤولي الوزارة والمعلمين ومدراء المدارس، مع الالتزام بقياس أداء البرنامج وتقييم نتائجه بصفة دورية.

وقد سجل البرنامج إنجازاً متميزاً بإجرائه أكبر استبيان للمعلمين في تاريخ الأردن لقياس الرفاهية المهنية لدى المعلمين؛ وكذلك بإطلاق ثماني دورات للتطوير المهني للمعلمين معتمدة من وزارة التربية والتعليم الأردنية؛ بالإضافة إلى تدريب أكثر من 200 معلم وإداري ومشرف من وزارة التربية والتعليم على أصول تقديم الدورات.

وقال سعادة الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: "تُعتبر سلامة بيئة الفصل الدراسي وأمنها أمراً حيوياً لضمان قدرة الأطفال على التعلم بفعالية، وشرطاً أساسياً للمعلمين ليلعبوا دورهم كموجهين. ولعب برنامج "إجادة" دوراً مؤثراً للغاية في تعزيز ثقافة الفصل الدراسي الإيجابي في الأردن، وذلك بتمكين المعلمين ورفع مستواهم من خلال تقديم الدعم الاجتماعي والمعنوي اللازمين لتحقيق المخرجات والتجارب التعليمية المنشودة. وليس هناك منصة عالمية أفضل من مؤتمر تحويل التعليم لاستعراض "إجادة" كبرنامج فريد يتجاوز مجرد التعليم ويُسهم في مؤازة جهود دبي العطاء في صياغة منظومة تعليمية جديدة تُمكن المعلمين والطلبة على حد سواء".

وبهذه المناسبة، قال جورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل، في كلمة له خلال فعاليات قمة تحويل التعليم: "يعتبر العمل على دعم الاحتياجات النفسية والاجتماعية للمعلمين وطلبتهم أمراً حيوياً لضمان توفير فصول دراسية آمنة وملائمة، لاسيما في مواجهة الاضطرابات الشديدة مثل الحرب، والنزوح، والجائحة، وغيرها. وتأتي المبادرة الرائدة لبرنامج "إجادة" في استخدام التعاطف كأداة رئيسية في التطور المهني للمعلمين كثمرة لتعاون وثيق وراسخ بين معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم، ومنظمة أنقذوا الأطفال، ووزارة التربية والتعليم في الأردن. ونفخر بالانضمام إلى كل من مؤسسة دبي العطاء وحكمة لتجربة هذا البرنامج، ونتطلع إلى توسعه في جميع أنحاء الأردن وخارجها".

من جهتها، قالت الدكتورة كلوديا أوريا، كبيرة المديرين المساعدين لقسم التعليم من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر بمعمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم "نؤمن إيماناً راسخاً بأن الصحة الذهنية والرفاهية للمتعلمين، والمعلمين، وباقي أعضاء المنظومة التعليمية هي أولويات مهمة غير قابلة للتفاوض وذلك في إطار هدفنا في إنشاء منظومة التعليم لإزدهار الجميع. وحظي معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL) بشرف العمل مع مجتمع جميل ومنظمة إنقاذ الطفولة في هذا البرنامج المبتكر الرامي إلى خدمة الأطفال ليس في الأردن فحسب، بل وفي بلدان أخرى المنطقة والعالم. ومن شأن نهج البرنامج عند تكرار تطبيقه إحداث تأثير إيجابي على من نتطلع إلى خدمتهم، وتزويد مختلف أعضاء المنظومة بطرق العمل، والموارد، والأدوات، والقدرة اللازمة على تنفيذ البرامج المستقبلية".

يأتي ذلك تزامناً مع الإعلان عن جاهزية «إجادة»  للتعميم على مستوى الأردن، مع الاستمرار في قياس أدائه وتنقيح نهجه، إذ يستهدف القائمين عليه إطلاق برنامج تطوير مهني للمعلمين يقوم على أحدث مخرجات البحث العلمي ويتضمن حزمة من تدخلات التعلم الاجتماعي والعاطفي، لا تستهدف صالح المتعلمين في الأردن وحسب، بل تركز أيضاً على تعزيز أنظمة التعليم المتداعية بشدة في جميع أنحاء العالم، وصولاً إلى تحقيق الهدف النهائي المتمثل في الحد من عدم المساواة.

إعلانات ذات صلة