Hassan Jameel, vice chairman of Community Jameel, opens the Abdul Latif Jameel Poverty Action Lab 20th anniversary at the Massachusetts Institute of Technology on 3 November 2023.

حسن جميل يفتتح احتفالية الذكرى العشرين لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

كامبريدج ، ماساتشوستس
|
3
نوفمبر
2023

كلمة حسن جميل، نائب رئيس مجلس إدارة مجتمع جميل، بمناسبة احتفال معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

تسجيل

نسخه

أسعد الله صباحكم بكل خير، سيداتي وسادتي

نيابة عن مجتمع جميل، وباسم عائلتي، أنقل إليكم خالص التهاني بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لتأسيس معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL)، ويشرفنا حقاً أن نكون هنا اليوم لننضم إليكم ونتأمل معاً في رحلتنا الممتدة لعقدين من العمل الجاد في مجال مكافحة الفقر.

أولاً وقبل كل شيء، أود أن أعرب عن خالص امتناني لتفانيكم في العمل الاجتماعي والتخفيف من حدة الفقر الذي أحدث فرقاً كبيراً في حياة عدد لا يحصى من الناس حول العالم.

على مدى السنوات العشرين الماضية، كان معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) جزءا من حركة رائدة لإجراء تقييمات دقيقة لتدخلات مكافحة الفقر لتحديد ما يصلح منها، وما لا يصلح، بناء على أسانيد عملية موثوقة. ومن خلال الشراكات مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأساتذة المنتسبين والعديد ممن هم هنا معنا اليوم، ساعد معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) في صياغة السياسات والبرامج التي غيرت حياة مئات الملايين من الناس.

يحدونا كل الفخر، في مجتمع جميل، أن نكون جزءاً من هذه الرحلة، وأن نكون داعماً لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) وشريكاً له في مساعيه الرائدة، لا سيما وأن فصول هذه الشراكة تعود حتى إلى ما قبل انضمام عبداللطيف جميل إلى معمل مكافحة الفقر.

والدي الذي درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ويؤسفه أنه لم يتمكن من الحضور معنا اليوم، كان قد التقى مجموعة صغيرة من الاقتصاديين الذين كانوا يعملون على معالجة الفقر وأنشأوا معاً معملاً لهذا الغرض. ومن هنا بدأ يتحمس للرؤية الطموحة التي صاغتها إستير وأبيجيت وزملاءهما. كانت رؤية الفريق ببساطة تتثمل في إجراء تجارب لقياس تأثير التدخلات المصممة لتخفيف حدة الفقر، ومن ثم تحديد التدخلات الأكثر فعالية في هذا الصدد.

اقتنع والدي على الفور بضرورة تقديم الدعم لهم، لكنه طرح سؤالاً واحداً في البداية. سألهم: كم عدد الأشخاص الذين يمكنكم مساعدتهم خلال 10 سنوات؟

عادت إستير وأبيجيت بإجابة ربما كانت طموحة لكنهما آمنا بإمكانية تحقيقها. أخبره أن بإمكانهم مساعدة 100 مليون شخص!

إذا نظرنا إلى الوراء، فقد كان هذا رقما مذهلا، ولكن، ونحن نجتمع هنا اليوم، يمكننا أن نرى كيف أبحر الفريق، متجاوزاً هذا الهدف بكثير. فكما تعلمون جميعاً، ساعد معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) في إثراء حياة أكثر من 600 مليون شخص.

لقد تحمس والدي لأهداف إستير وأبيجيت، ولذلك مضى مجتمع جميل في مساندة الفريق ودعمه في هذا النموذج الأولي. ونحن ممتنون لهم حقاً ولمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للسماح لنا بتسمية المعمل على اسم جدي المغفور له عبداللطيف جميل.

أود أيضاً أن أشيد برؤية والدي في تلك المرحلة المهمة من رحلة تطور معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL)، فبفضل جهود مجموعة من الأشخاص، بمن فيهم إستر وأبيجيت والمتعاونين معهم سوزان هوكفيلد، وباربرا ستو، تمكن والدي من المشاركة في صياغة الرؤية التي أمكن لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) تغيير العالم من خلالها.

في بعض الأحيان، عندما نعود بالذاكرة إلى الوراء ونتذكر ما أنجزناه من فوز بجائزة نوبل، وافتتاحنا سبعة مكاتب حول العالم، وإنشاء فريق من مئات الموظفين والأساتذة المنتسبين، وما قدمناه من دعم ومساندة لأكثر من 600 مليون شخص حول العالم، فقد يبدو لنا أن ما تحقق كان ضرباً من الخيال أو المستحيل. لكن الشجاعة والبصيرة التي تحلت بها تلك المجموعة الصغيرة من الأشخاص، وما بذله منتسبي معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) وشركائه من عمل شاق، هو.الذي قادنا لهذه الإنجازات الشاهقة.

في ظل ما يواجهه العالم من أحداث وصدمات متتالية، بدءاً من الجائحة إلى التحديات المناخية وحالات الطوارئ المناخية إلى الحروب والخسائر الفادحة في أرواح الأبرياء، فإن حاجتنا إلى معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) تبدو أشد أكثر من أي وقت مضى، للمساعدة في تحسين حياة أشد الناس فقراً وأولئك الأكثر عرضة للصدمات.

نحن متفائلون جداً حيال المستقبل ويسعدنا أن مجتمع جميل ما يزال ملتزماً بأن يكون شريكاً وداعماً لمختلف البرامج مع معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) وغيرها من المبادرات الجديدة، بدءاً من مبادرة الإدماج الاجتماعي الأوروبية ووصولاً إلى سلسلة مختبرات السياسات المدمجة في الهند ومصر وجنوب أفريقيا.

واليوم، ونحن نتأمل في سابق الإنجازات المشرقة لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL)، ونتطلع بتفاؤل إلى المستقبل، اسمحوا لنا أن نؤكد مجدداً على التزامنا الثابت بمكافحة الفقر وإحداث تأثير دائم في هذا الملف الحساس عالمياً.

معاً، يمكننا الاستمرار في إحداث تغيير وتهيئة بيئة مناسبة حول العالم بحيث تتاح لكل فرد فرصة للازدهار والتطور.

أشكركم مرة أخرى على إتاحة هذه الفرصة لي للتحدث إليكم اليوم، وتقبلوا مني أطيب التهاني مرة أخرى.

إعلانات ذات صلة