بهدف إعادة بناء المجتمعات المنكوبة بسبب الأعاصير المدمرة وإدارة التهديد المناخي المتزايد برنامج سبل العيش يدعم أكثر من 40,000 شخص في منطقة سونداربانس بولاية البنغال الغربية بالهند

• وتعد سونداربانس، وهي دلتا نهر شاسعة في الهند وبنغلاديش، واحدة من أغنى النظم البيئية في العالم، لكنها تعرضت للأعاصير وارتفاع منسوب مياه البحر.
• يساعد برنامج أنكور على إعادة بناء الحياة وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وخاصة بالنسبة للنساء.
• ساعد مجتمع جميل ومؤسسة روبانتاران أكثر من 40,000 شخص على التعافي من الدمار وتحمل الصدمات المستقبلية الناجمة عن تغير المناخ بشكل أفضل.

Community Jameel, an international organisation advancing science and learning for communities to thrive, and the Rupantaran Foundation, a not for profit, non-governmental organisation in West Bengal, India, have joined forces in the Ankur programme, helping over 40,000 people in the Sundarbans region of West Bengal in India recover their livelihoods following catastrophic devastation caused by cyclones, and manage the rising threat of climate change.

وتضم منطقة سونداربانس مساحة شاسعة من المياه تبلغ مساحتها 10,000 كيلومتر مربع وأراضٍ منخفضة تقع عند مصب نهري الجانج وبراهمابوترا، وتمتد من ولاية البنغال الغربية في الهند إلى بنغلاديش. كما تُعد المنطقة موطناً لأكبر غابات المانغروف في العالم، والنمور، والسحالي، وواحدة من أكثر النظم البيئية الطبيعية إنتاجية من الناحية البيولوجية، ما دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى إدراج منتزه سونداربانس الوطني في الهند ضمن قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1987.

وفي الفترة ما بين عامي 2019 و2021، أي في خضم جائحة كوفيد-19، ضربت أعاصير عديدة منطقة سونداربانس، ما أدى إلى تدمير مساحة شاسعة من الأراضي والمنازل ومجتمعات بأكملها. واضطر مئات الآلاف من الأشخاص إلى النزوح بعدما غمرت المياه المالحة الأراضي الزراعية ومرافق مياه الشرب، مما أدى إلى فقدان سبل العيش وإعلان حالة طوارئ صحية عامة. وبالتالي فإن التهديدات التي يفرضها تغير المناخ - والمتمثلة في ارتفاع منسوب مياه البحر والظواهر المناخية المتطرفة - تعني أن الأشخاص الذين يعيشون في منطقة سونداربانس من المرجح أن يواجهوا أزمات مماثلة في السنوات المقبلة.

وقد ساهم برنامج أنكور، الذي تم إطلاقه في عام 2021 استجابة لهذه الاضطرابات، في تقديم يد العون لما يقرب من 10,000 أسرة - حوالي 42,000 شخص – لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم، وتعزيز قدرتهم على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية. ويستهدف برنامج أنكور دعم سبل العيش لنحو 3000 أسرة، وتنمية تربية الدواجن لـ 10,000 أسرة من خلال زيادة الاعتماد على الممارسات الزراعية التقليدية والمستدامة، ورعاية أشجار المانغروف لحماية السواحل، وتعزيز فعالية أصناف البذور المقاومة للملوحة من خلال البرامج البحثية، وصولاً إلى تعزيز قدرة المزارعين على التغلب على تسرب المياه المالحة إلى أراضيهم الصالحة للزراعة. وتأكيداً على قضية تمكين المرأة، قام البرنامج بتشكيل 280 مجموعة نسائية تضم 10,000 امرأة من الأسر المدعومة، بهدف تسهيل نقل المعارف التقليدية والممارسات المجتمعية، وتوفير منصة لنهج زراعي شامل.

وقالت سميتا سين، المدير التنفيذي لمؤسسة روبانتاران: "يواجه سكان سونداربانس الهندية في حياتهم اليومية آثاراً مدمرة نتيجة تغيّر المناخ، ويضطرون إلى مكافحة الأعاصير وموجات المد والجزر في خليج البنغال. ويهدف هذا المشروع إلى دعم 10,000 أسرة ضعيفة في منطقة سونداربانس الهندية، مع التركيز على نساء هذه الأسر باعتبارهن المستفيدات الأساسيات وصانعات التغيير. ونحن ممتنون لمجتمع جميل على هذا الدعم السخي والملح لضمان أمنهم الغذائي وإحداث تأثير إيجابي على حياة وسبل عيش الأشخاص المتضررين من تغير المناخ."

من جانبه، قال جورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل: "جاء إطلاق برنامج أنكور من قبل مجتمع جميل ومؤسسة روبانتاران في أعقاب الدمار الذي خلفته الأعاصير المدمرة على حياة مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في ظل منظومة بيئية هشه بسبب الأعاصير وتداعيات جائحة كوفيد-19. ومن خلال العمل الدؤوب لمؤسسة روبانتاران، وتسخير الممارسات الزراعية التقليدية والنهج القائمة على المخرجات البحثية للأصناف المقاومة للملوحة، تمكنّا من مساعدة أكثر من 40 ألف شخص على إعادة بناء حياتهم، وجعل مجتمعاتهم أكثر قدرة على الصمود في مواجهة التهديدات المتزايدة بسبب تغير المناخ."

ومن خلال برنامج أنكور، تمكنت أكثر من 90% من العائلات المستفيدة من زراعة المحاصيل بنجاح وتحقيق درجة عالية من الاكتفاء الذاتي من الغذاء.