ريجينا برزيلاي تفوز بجائزة جديدة بقيمة مليون دولار عن جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي

|
23
سبتمبر
2020
  • تُمنح الجائزة من جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي بتمويل من مؤسسة سكيوريل ايه آي تقديرًا لجهود ريجينا برزيلاي في استخدام التعلم الآلي لتشخيص السرطان وتطوير المضادات الحيوية
  • تشغل برزيلاي منصب رئيس هيئة تدريس الذكاء الاصطناعي في عيادة جميل بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

أعلنت جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي (AAAI)، أكبر مؤسسة داعمة للذكاء الاصطناعي في العالم، اليوم عن الفائز بجائزة مؤسسة سكيوريل ايه آي للذكاء الاصطناعي لصالح الإنسانية، وهي جائزة جديدة بقيمة مليون دولار تُمنح تكريمًا للأفراد ممن قدموا إسهامات في مجال الذكاء الاصطناعي ذات مردود إيجابي على المجتمع.

يأتي هذا التكريم للبروفسيور ريجينا بارزيلاي، الباحثة البارزة في عيادة عبد اللطيف جميل لتقنيات التعليم الآلي في مجال الرعاية الصحية (عيادة جميل) بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تقديرًا لجهودها في تطوير نماذج تعتمد على التعلم الآلي لاكتشاف مضادات حيوية وأدوية أخرى، وفي مراحل مبكرة. وكانت عيادة جميل قد أطلقت مؤخرًا مبادرة بالتعاون مع جهات دولية عديدة تحت مسمى "العلاج بالذكاء الاصطناعي"، وذلك بهدف تطوير مضادات ميسورة التكلفة لعلاج فيروس كورونا المستجد.

وقال يولاندا جيل، الرئيس السابق لجمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي ورئيس لجنة الجوائز: "فقط الجوائز ذات الشهرة العالمية مثل جائزة إيه إم تورينج التي تمنحها رابطة آلات الحوسبة، وجائزة نوبل، هي التي تمنح مكافآت نقدية بمستوى مليون دولار، واليوم تُضاف إليها هذه الجائزة المتميزة التي تهدف إلى تقدير الإسهامات الثرية في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيرها الإيجابي على البشرية".

كانت بارزيلاي قد أجرت بحثًا حول مجموعة من الموضوعات في علوم الحاسب الآلي، مثل التعلم الآلي القابل للتفسير وفك رموز اللغات الميتة، لكن إصابتها بسرطان الثدي وتعافيها منه في عام 2014، جعلت جلّ تركيزها منصبًا وبشكل متزايد على الرعاية الصحية، لتسفر مساعيها في نهاية المطاف عن اختراع خوارزميات للتشخيص المبكر لسرطان الثدي وتقييم مخاطره، والتي خضعت للاختبار في مستشفيات عديدة حول العالم، بما فيها السويد وتايوان ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن.

بالتوازي مع ذلك، عملت بارزيلاي على تطوير نماذج لاكتشاف الأدوية عبر تقنيات التعلم الآلي، وتمكنت بدعم من جهات مختلفة من ابتكار نماذج فعالة اختيار الجزيئات المرشحة للمداواة، وتسريع عملية تطوير الأدوية. كما ساعدت العام الماضي في اكتشاف مضاد حيوي جديد يسمى هاليسين (Halicin) والذي أظهر قدرة فائقة على قتل العديد من أنواع البكتيريا المسببة للأمراض والمقاومة للمضادات الحيوية، بما فيها البكتيريا المسببة لعدوى المطثية العسيرة.

وتقول برزيلاي، رئيس هيئة التدريس بقسم الذكاء الاصطناعي في عيادة جميل وأستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "أدركت من خلال تجربتي في الحياة أنه يمكننا ابتكار تقنيات من شأنها أن تخفف من معاناة الإنسان وتغير فهمنا للأمراض. أشعر أنني محظوظة لأنني وجدت متعاونين يشاركونني شغفي وساعدوني في تحقيق هذه الرؤية".

تشغل بارزيلاي أيضًا منصب عضو عامل في معهد كوتش لأبحاث السرطان التكاملية ومعهد الهندسة الطبية والعلوم ، ومعمل علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي ، وكلها تتبع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

ويقول فيليب شارب، أستاذ علم الأحياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والحائز على جائزة نوبل ورئيس المجلس الاستشاري لعيادة جميل، والذي شغل سابقًا منصب مدير معهد ماكجوفرن لأبحاث الدماغ ومعهد كوتش: "لقد غيّرت ريجينا قواعد اللعبة باكتشافاتها المثيرة وما حققته من تقدم مذهل في تصوير سرطان الثدي والتنبؤ بالنشاط الطبي للمواد الكيميائية الجديدة، وإنه لمن دواعي سروري أن يكون لديّ زميلة رائدة في استخدام أساليب التعلم الآلي الإبداعية وتسخيرها في سبيل إحداث تحول إيجابي في مجالات الرعاية الصحية والعلوم البيولوجية".

انضمت برزيلاي إلى هيئة التدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 2003، وهي أيضًا حاصلة على "منحة العبقرية" من مؤسسة ماك آرثر، وجائزة مؤسسة العلوم الوطنية، وزمالة أعضاء هيئة التدريس في مايكروسوفت، وجوائز متعددة في فئة "أفضل ورقة بحثية" في مجال تخصصها، وجائزة جاميسون للتميز في التدريس من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

إعلانات ذات صلة

لا توجد إعلانات ذات صلة