وزارة التربية والتعليم تطلق دراسة المسح الوطني للرفاه المهني للمعلمين في الأردن
رعى مدير إدارة البحث والتخطيط التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور يوسف أبو الشعر اليوم الثلاثاء حفل إطلاق دراسة "المسح الوطني للرفاه المهني للمعلمين في الأردن"، والتي تم تنفيذها في إطار برنامج إجادة، وهو تعاون بين جمعية إنقاذ الطفل بالأردن ومعمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بدعم من مجتمع جميل ومؤسسة دبي العطاء والوليد الخيرية. ويعمل برنامج "إجادة" على دعم الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية للمعلمين والطلبة، وذلك للحد من العنف المدرسي، والارتقاء بالمخرجات التعليمية، من خلال تحويل دور المعلمين إلى وكلاء للتغيير.
جاء إطلاق الدراسة خلال حفل أقيم في قاعة عمان الكبرى بمدينة الحسين للشباب، وتضمن عرضاً لأبرز نتائج المسح الوطني للرفاه المهني للمعلمين قدمه فريق الباحثين المكون من الدكتور أحمد الشريفين والدكتور معتصم العكور والدكتورة سعاد غيث، بالإضافة إلى جلسة حوارية أدارها مدير مديرية البحث والتطوير التربوي في الوزارة الدكتور ياسر العمري لمناقشة فرص البناء على نتائج الدراسة وتوصياتها بما يدعم الرفاه المهني للمعلّمين. كما شارك في الجلسة مدراء من عدة مديريات بوزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى أحد المعلمين الذين شاركوا في البرنامج.
ولفت الدكتور أبو الشعر في كلمة ألقاها أن الأردن أولى اهتماماً كبيرًا بتوفير كافة الإمكانيات لتطوير نظامه التعليمي بكامل عناصره البشرية، وأدواته التطبيقية، ليواكب حاجات المجتمع ومتطلباته المتجددة، وليسهم في التنمية الشمولية المستدامة سعيًا إلى تحقيق أفضل المخرجات. وأكد حرص الوزارة على تطوير المنظومة التعليمية وتحسين جودتها، وذلك ضمن أولويات رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامج اصلاح التعليم، وصولاً لإحداث نقلة نوعية في المخرجات، لذلك وضمن هذا الإطار، أولت وزارة التربية والتعليم تركيزاً واهتماماً بالغاً في تأهيل وإعداد المعلّمين مهنياً، فلم تدخر جهداً في تطبيق المشروعات المهنية الهادفة الى تنمية مسارهم المهني.
من جانبها، بينت المديرة التنفيذية لجمعية إنقاذ الطفل ديالا الخمرة أن إطلاق الدراسة اليوم يأتي كجزء من نتاجات "برنامج إجادة لبناء قدرات المعلمين والعمليّة التَّعليمية في المدارس الحكومية“ الذي تُنفذه مؤسسة إنقاذ الطفل - الأردن بالشَّراكة مع وزارة التَّربية والتَّعليم والهادف إلى تَحسين جودة التَّعليم وتعزيز النُّمو النَّفْسي والاجتماعي لدى الأَطفال في المدارس وذلك من خلال دعم الرَّفاه المهني للمُعلمين والمُعلمات وتمكينهم وتزويدهم بالممارسات التعليمية الحديثة.
من جانبها، بينت المدير التنفيذي المساعد في مؤسسة مجتمع جميل، عظمى سليمان أن برنامج إجادة يهدف إلى تحسين الرفاه الاجتماعي والعاطفي للأطفال ونتائج التعلم، من خلال تحويل دور المعلمين ليكونوا فرسان للتغيير في الغرفة الصفية وإنشاء نموذج مستدام هنا في الأردن قابل للتطبيق في جميع الأنظمة التعليمية، كما تجسد روح برنامج إجادة لبناء قدرات المعلمين والارتقاء بالعملية التعليمة في المدارس الحكومية قيم مجتمع جميل، كمؤسسة دولية تعمل على تطوير العلم والتعلم للمجتمعات حتى تزدهر. ويتمثل هدف البرنامج في نهاية المطاف في تعزيز نتائج التعلم للأطفال باستخدام أساليب علمية دقيقة، والعمل من المجتمع وتسليط الضوء على العلوم المحلية والجمع بين الخبرات المحلية والعالمية.
بدورها أكدت مسؤولة البرامج المعنية بالشباب في دبي العطاء، عبير فرح أن دعم المعلمين واستعدادهم يسهم في سد فجوات التحصيل من خلال تقديم تعليم عالي الجودة وتعظيم فوائد التعلم في كل فصل دراسي. وأضافت أن المعلمين الجيدين هم العمود الفقري لأي نظام تعليمي ويضعون الأساس لجميع الأطفال لتحقيق إمكاناتهم الكاملة ويصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع.
يُذكر أن برنامج «إجادة» تم إطلاقه لأول مرة في نسخة تجريبية عام 2019 ليكون برنامج تطوير مهني للمعلمين استناداً إلى أحدث مخرجات البحث العلمي ويتضمن حزمة من تدخلات التعلم الاجتماعي والعاطفي، لا تستهدف صالح المتعلمين في الأردن وحسب، بل تركز أيضاً على تعزيز أنظمة التعليم المتداعية بشدة في جميع أنحاء العالم، وصولاً إلى تحقيق الهدف النهائي المتمثل في الحد من عدم المساواة.