منظمة الصحة العالمية وكلّية شتاينهاردت بجامعة نيويورك ومجتمع جميل ومؤسسة كلتشرّنرز يطلقون معمل جميل للفنون والصحة لقياس تأثير الفنون على الصحة

• مع التركيز على الإنصاف ، يهدف المختبر إلى تحسين الصحة العالمية بشكل جذري من خلال البحوث المتعلقة بالفنون والدعوة لدفع تنفيذ السياسات عبر 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
• يمثل هذا التعاون أول مبادرة رئيسية للفنون والصحة في تاريخ منظمة الصحة العالمية.

تم إطلاق مختبر جميل للفنون والصحة في نادي الفنون الوطني في نيويورك اليوم بعد توقيع اتفاقيات بين المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، ومدرسة شتاينهاردت في جامعة نيويورك ، ومجتمع جميل، وCULTURUNNERS. يركز المختبر على المجتمعات المهملة والمحرومة ، وسيقوم بتنسيق وتضخيم البحث العلمي في فعالية الفنون في تحسين الصحة والرفاهية لدفع تنفيذ السياسات عبر 193 دولة عضو في الأمم المتحدة. يمثل المختبر أول مبادرة رئيسية للفنون والصحة في تاريخ منظمة الصحة العالمية ويتبع تقريرها لعام 2019 عن دور الفنون في الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة.

وسيركز المعمل، الذي يقع مقره بين كلّية شتاينهاردت بجامعة نيويورك ومكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأوروبا في كوبنهاغن، على تكثيف البحوث الفنية والصحية لاستكشاف إمكانات دمج الفنون في نُظم الرعاية السائدة لتكون مكوناً أساسياً منها. وستبحث المشاريع البحثية الأولية في تأثير الموسيقى على الأمهات اللائي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، وإمكانات الأرشفة الثقافية في تعزيز التعافي من الأزمات النفسية الناجمة عن الصراعات، وفعالية الفنون في رعاية مرض الخَرف. كما يعتزم المعمل إطلاق تحالف بحثي دولي لاستكشاف فوائد الفنون في المستشفيات ومنشآت الرعاية.

الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قائلا: "يمكن للفنون أن تكون حليفا قويا في سعينا لتحسين الصحة للجميع. لقد رأيت تأثير الفنون على رفاهية المجتمع ، ويسعدني جدا أن يساعدنا هذا التعاون على فهم علم هذا التأثير من أجل تحسين حياة الناس من جميع الخلفيات ".

وقال فادي جميل، نائب رئيس مجلس إدارة مجتمع جميل: "يستمر تسليط الضوء على الدور المحوري للفنون في مجال الصحة والرعاية من خلال مجموعة دائمة التوسع من البحوث. ومع إنشاء مختبر جميل للفنون والصحة، نأمل في الاستفادة من هذا البحث من أجل تعزيز دمج الفنون في الرعاية السائدة وتحسين صحة ورفاهية الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم".

وقال جاك نوت، عميد كلّية شتاينهاردت بجامعة نيويورك: "سيواصل معمل جميل للفنون والصحة تحقيق التزام كلّية شتاينهاردت باستكشاف الفوائد الصحية للمسرح والموسيقى والرقص والفنون البصرية، وسنستمر في مهمتنا البحثية لفهم كيفية مساهمة الفنون في التعلم والشفاء، وإن كنّا لم نستفد بعد من الإمكانات الكاملة لهذه الأبحاث، لكننا نأمل أن يقود معمل جميل للفنون والصحة الجهود الرامية إلى تجاوز الحواجز التنظيمية التي غالباً ما كانت تعيق فرص التعاون بين الباحثين وممارسي الفنون وصانعي السياسات من أجل فهم دور الفنون وتأثيرها الإيجابي على الصحة."

وسيقود المختبر كريستوفر بيلي ونيلز فيتجي من منظمة الصحة العالمية، والدكتورة نيشا ساجناني من جامعة نيويورك شتاينهارت، وستيفن ستابلتون من CULTURUNNERS، في حين ستترأس الدكتورة ديزي فانكورت من كلية لندن الجامعية اللجنة التوجيهية للخبراء. ستعتمد حملة "فنون الشفاء 2023" على البرامج السابقة ، بما في ذلك ندوة 2021 في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك والمشاركة في بينالي البندقية ، مع أنشطة في كلية ترينيتي في دبلن (أسبوع الدماغ الإبداعي) ، ومقر منظمة الصحة العالمية في جنيف (حفل WHO75) ، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في جدة (تشارك في استضافتها Aeon Collective ومركز الابتكار العالمي G20) ، لاغوس (الأسبوع الوطني للفنون والصحة في نيجيريا) ، و COP28 في دبي.

لطالما كان دور الفنون في تعزيز الصحة معروفاً ومثبتاً بالأدلة العلمية منذ سنوات، لكن معمل جميل للفنون والصحة سيعمل على إحداث تغيير جذري حول العالم عن طريق نشر التوعية بهذا الدور، مستفيداً من حضوره العالمي الواسع ونهجه الفريد الذي يجمع بين البحث والتوعية وتنفيذ السياسات الداعمة للفنون والصحة.